الصفحة الرئيسية  متفرّقات

متفرّقات في ذكرى انطلاقه..كيف كانت الحياة قبل وبعد الفايس بوك؟

نشر في  04 فيفري 2020  (22:10)

يعتبر الفايس بوك أكبرطفرة إليكترونية، حدثت في السنوات الأخيرة منذ انطلاقه في 4 فبراير 2004، وقد كانت فكرة الفيس بوك بسيطة جدا في البداية، فقد كان عبارة عن مشروع تخرج للطالب «مارك زوكربيرج» وكانت فكرته أنه يربط بين طلبة جامعة هارفارد فقط للتواصل بينهم، ثم بعدها تم انضمام كليات بوسطن بالإضافة لجامعة إيفي ليج، ثم اصبح متاحاً للعديد من الكليات في الولايات المتحدة الأمريكية، ولقد أحدث الفيس بوك تغييرات جذرية في المجتمع، فأصبح للإنسان أن يرسل ويستقبل ويتواصل مع العديد من الأشخاص في وقت واحد.

الحياة قبل وبعد الفيس بوك

كانت الحياة قبل انتشار مواقع التواصل الإجتماعي، خاصة فيس بوك التي يعتبر الشبكة الأكثر استخداماً حول العالم، من مختلف الفئات العمرية، لا شك أن عدد الأصدقاء كان محدوداً جداً مقارنة باليوم كما أن سلوكياتك تغيّرت إلى حد كبير مقارنة بالسابق، ومن أبرز السلوكيات التي تغيّرت في حياة الكثيرين بعد إدمانهم على استخدام الفيس:

- قبل فيس بوك، لم تكن فكرة نشر صورة طبق شهي تتناوله في مطعم أو أعدته لك زوجتك أمراً شائعاً بين الكثيرين، لكن حب المشاركة مع الأصدقاء على فيس بوك دفع بالمستخدمين إلى مشاركة هذا النوع من الصور.

- خلق فيس بوك دافعاً جديداً للقيام بسلوك ما كتصوير طبق الطعام على سبيل المثال وهو الحاجة إلى الحصول على الإعجاب، لدرجة أصبحت قيمة الصورة المنشورة على فيس بوك مرتبطة بعدد الإعجابات التي حازت عليها من قبل الأصدقاء.

فيس بوك يخترق الحياة الشخصية

- تراجع حب الإحساس بالخصوصية لصالح الرغبة بمشاركة جميع الأصدقاء بأدنى تفاصيل حياتك اليومية والتعبير عن حالتك المزاجية في كل الأوقات.

- لم يعد يخاف الشخص من التعبير عن انتماءاته السياسية أو مواقفه تجاه قضايا معينة بشكل صريح على فيس بوك سواء من خلال تعليقات على منشور أو مشاركة مقطع فيديو يحمل دلالات عنصرية.

- شكل إدمان السيلفي محوراً دسماً للبحث بين علماء النفس لتحليل سبب الإقبال المتزايد على هذا النوع من الصور خلال هذه الفترة بالمقارنة مع هذه العادة في زمن التصوير الفوتوغرافي، حيث أصبح الذهاب إلى مكان ما ليس هدفه الاستمتاع بل من أجل الحصول على أجمل سيلفي.

فيس بوك يطلق العنان في الكلام

- أصبحت ردات الفعل المتسرّعة السمة الجديدة في عادات مستخدمي فيس بوك، حيث يتجه الكثيرون إلى إطلاق أحكام أو إبداء تعليقات حادة على منشور ما بمجرد قراءة العنوان من دون الدخول إلى مضمون الموضوع للوقوف على كامل تفاصيله.

- عززت خاصية تحديد الموقع على فيس بوك رغبة الكثيرين بمشاركة تحركاتهم الشخصية مع أصدقائهم على الشبكة، وهو أمر لم يكن يخطر في البال كثيراً قبل وجود فيس بوك.

- من خلال تصفح بسيط، أصبح يمكنك معرفة الحياة الشخصية لأصدقائك الذين لا تراهم في حياتك الشخصية بشكل يومي بعدما كانت هذه الأخبار قبل استخدام فيس بوك محصورة بنطاق دائرتك الإجتماعية فقط.

فيس بوك يعزز العلاقات

- من أجل تفادي الإحراج، أصبح الكثير من مستخدمي فيس بوك مجبرين على قبول طلب صداقة أشخاص تعرف عليهم منذ أيام معدودة أو أشخاص لا يحب التواصل معهم في حياته الواقعية.

- لعب فيس بوك دوراً كبيراً في انتشار حب المظاهر من خلال نشر صور في أماكن سياحية للتباهي بها أمام الآخرين أو التفاخر بالحصول على هدية قيّمة أو شراء سيارة.